افاد مصدر قضائي لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، يوم السبت، أن النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بتونس أذنت للفرقة المركزية لمكافحة الإجرام ببن عروس بمباشرة بحث عدلي، وذلك إثر تعرض عون أمن للاعتداء بالعنف الشديد وسرقة حافظة أوراقه من قبل عائلة عون سجون معزول فارٍّ خارج البلاد.
ووفقًا للمصدر ذاته، كشفت مراجعة تسجيلات كاميرات المراقبة المثبتة بالمركز الأمني بقصر السعيد، أن ابن عون السجون المعزول قام بالاعتداء على عون الأمن بمجرد إرساء سيارته في مأوى المركز، مما تسبب له في أضرار بدنية بليغة، خاصة على مستوى الوجه. كما شاركته والدته في العملية، حيث استولت على حافظة أوراق الضحية التي تضمنت وثائقه الإدارية ومبلغًا ماليًا يمثّل راتبه الشهري، قبل أن تسلمها لابنها القاصر الذي فرّ في مرحلة أولى. بالإضافة إلى ذلك، تعرضت واجهة المركز الأمني للتخريب خلال الاعتداء.
وأكد المصدر القضائي أنه، وبعد استشارة النيابة العمومية، تم إصدار أوامر بالاحتفاظ بوالدة المعتدي، وإدراج ابنها المعتدي بالعنف في التفتيش نظرًا لتحصنه بالفرار، بينما تم الإبقاء على ابنها القاصر في حالة سراح.
وبعد استكمال البحث الأولي، قررت النيابة العمومية فتح تحقيق رسمي ضد المتهمين بتهم تشمل السرقة باستعمال العنف الشديد، وهضم جانب موظف عمومي أثناء أدائه لمهامه، والاعتداء بالعنف الشديد على موظف عمومي، والإضرار العمدي بملك الغير. وتولى قاضي التحقيق استنطاق المتهمة الرئيسية، ليتم إصدار بطاقة إيداع بالسجن في حقها، فيما تتواصل الأبحاث للكشف عن باقي المتورطين وإحالتهم على العدالة.