أكد رئيس الجمهورية، قيس سعيّد، خلال مكالمة هاتفية جمعته مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مساء اليوم الجمعة، على أهمية تفكيك الشبكات الإجرامية التي تُتاجر بالبشر وأعضائهم، سواء في منطقة جنوب الصحراء أو في شمال المتوسط، مشدداً على ضرورة تكاتف الجهود الدولية لمكافحة هذه الظاهرة الخطيرة.
وأشار رئيس الدولة إلى أن تونس، التي تحملت العديد من الأعباء، لن تقبل أبداً بأن تكون مجرد معبر أو مقر لهذه الشبكات الإجرامية. وأكد سعيّد أن تونس تواصل دعواتها المستمرة لوضع جسور جوية تسهل عودة ضحايا هذه الشبكات إلى بلدانهم الأصلية، مع توفير حياة كريمة لهم بعد عودتهم.
من جانب آخر، شدد رئيس الجمهورية على ضرورة اتخاذ إجراءات جديدة لاسترجاع الأموال المنهوبة من الشعب التونسي، مؤكدًا أن الإجراءات القضائية الحالية لن تؤدي إلى نتائج ملموسة في المدى القريب. وأوضح سعيّد أن حتى في حال تحقيق بعض النتائج بعد عدة عقود، فإنها ستكون محدودة ولن تمثل أكثر من "فتات".
يأتي تصريح رئيس الجمهورية في وقت تشهد فيه تونس تحركات مكثفة على الصعيدين المحلي والدولي لمكافحة الفساد والجريمة المنظمة، وتعزيز جهود التعاون الدولي في مجال حقوق الإنسان.