عيّن رئيس الجمهورية قيس سعيّد، يوم الخميس 20 مارس 2025، سارة الزعفراني الزنزري رئيسة جديدة للحكومة خلفًا لكمال المدوري الذي تم إنهاء مهامه. وبهذا التعيين، تصبح الزعفراني ثاني امرأة في تاريخ تونس تتولى هذا المنصب، بعد نجلاء بودن التي شغلت رئاسة الحكومة بين أكتوبر 2021 وأغسطس 2023. فما هي أبرز محطات حياة سارة الزعفراني؟
سارة الزعفراني هي مهندسة عامة متخصصة في التهيئة الترابية، وقد شغلت عدة مناصب هامة في الدولة. بدأت مسيرتها السياسية من خلال توليها منصب وزيرة للتجهيز، كما تم تكليفها بإدارة وزارة النقل في فترة سابقة. قبل أن تُعيّن وزيرة، تولت الزعفراني رئاسة وحدة التصرف حسب الأهداف بوزارة التجهيز، كما كانت مكلفة بمتابعة إنجاز مشاريع الطرقات السيارة.
ولدت سارة الزعفراني في تونس العاصمة سنة 1963، وهي متزوجة وأم لثلاثة أبناء. حصلت على شهادة مهندس في الهندسة المدنية من المدرسة الوطنية للمهندسين بتونس، ثم تابعت دراستها في جامعة هانوفر بألمانيا حيث نالت شهادة ماجستير في الهندسة الجيوتقنية. وقد تخصصت في متابعة دراسات الطرقات السيارة من النواحي الفنية والاقتصادية والمالية والاجتماعية والبيئية، بالإضافة إلى دراسة الجسور وتهيئة الطرقات.
تتحدث سارة الزعفراني أربع لغات: العربية، الفرنسية، الإنجليزية، والألمانية، وتتمكن من الكتابة والقراءة والتحدث بها جميعًا.
من خلال تعيينها في هذا المنصب، تكون الزعفراني قد أصبحت رابع رئيس حكومة منذ إصدار دستور 2022 الذي أعاد العمل بالنظام الرئاسي وقلص من صلاحيات رئيس الحكومة مقارنة بدستور 2014. وقد تولى هذا المنصب منذ سبتمبر 2021 كل من نجلاء بودن (أكتوبر 2021-أغسطس 2023)، أحمد الحشاني (أغسطس 2023-أغسطس 2024)، وكمال المدوري (أغسطس 2024-مارس 2025)