في تطور جديد يعكس حجم التوتر القائم داخل كواليس النادي الإفريقي، خرج الرئيس السابق للنادي، منير البلطي، عن صمته موجّهًا انتقادات لاذعة للممول الرئيسي الحالي للنادي، فيرجي شامبرز، في تصريح إذاعي مثير على موجات إذاعة ديوان أف أم.
🔴 البلطي: "شامبرز يبحث عن رئيس يُحركه من وراء الستار"
وقال البلطي، الذي سبق وأن تولى رئاسة الفريق في سنوات ماضية، إن شامبرز لا يبحث عن رئيس قادر على اتخاذ القرارات باستقلالية وجرأة، بل يريد شخصًا يتحكم فيه ويملي عليه التوجهات حسب رغبته. وأضاف: "لا يمكن لأي شخص عاقل أن يترشح لرئاسة النادي الإفريقي في ظل هذه الظروف المعقدة، حيث أصبح القرار مرتهنًا بدوائر تمويلية لا تحترم استقلالية الإدارة."
وجاءت هذه التصريحات في وقت يعيش فيه النادي أزمة إدارية حادة بعد استقالة الهيئة المديرة برئاسة هيكل دخيل، إثر خلافات داخلية واتهامات متبادلة بشأن سوء التصرف المالي وفشل المشروع الرياضي رغم الميزانية الكبيرة التي تم ضخّها في الأشهر الأخيرة.
💥 خلفيات الصراع: شامبرز في مواجهة دخيل... والنتائج تُدين الجميع
الخلاف بين فيرجي شامبرز، الذي يعتبر الممول الأول للمشروع الرياضي الجديد، ورئيس النادي المستقيل هيكل دخيل، لم يعد خافيًا على أحد. وتحدثت عديد المصادر عن توتر شديد بلغ حد القطيعة بين الرجلين، خصوصًا بعد فشل فرع كرة القدم في تحقيق نتائج مرضية خلال الموسم الرياضي الحالي، رغم الانتدابات المكثفة والمصاريف الباهظة.
شامبرز، الذي جاء بدعوى إنقاذ النادي وإعادته إلى الساحة المحلية والإفريقية، اتهم رئيس النادي المستقيل بسوء التصرف في الأموال المرصودة، وهو ما دفعه إلى الانسحاب جزئيًا من بعض الملفات والتراجع عن دعم بعض الفروع.
⚖️ التركة ثقيلة والشكوك تتزايد
يأتي هذا الجدل في وقت حساس للغاية، حيث يقف النادي الإفريقي على مفترق طرق خطير: عجز مالي ضخم، نتائج متواضعة، إدارة مستقيلة، وقاعدة جماهيرية غاضبة وقلقة على مستقبل الفريق.
ويُخشى أن تؤدي هذه الصراعات إلى تعميق الأزمة بدل حلّها، خصوصًا وأنه لم يظهر حتى الآن أي مرشح واضح لقيادة الفريق في المرحلة القادمة، في ظل تصريحات مثل تلك التي أدلى بها البلطي والتي تكشف عن مخاوف جدية من غياب الاستقلالية والشفافية في دواليب التسيير.
🗣️ من المسؤول؟
يبقى السؤال المطروح: من يتحمل المسؤولية عن هذه الفوضى؟ هل هو الممول فيرجي شامبرز الذي لم يحسن إدارة مشروعه؟ أم الإدارات المتعاقبة التي فشلت في ضبط الأمور وضمان التوازن المالي؟ أم أن المشكل أعمق ويتطلب إعادة هيكلة شاملة لنادي بحجم وتاريخ النادي الإفريقي؟
الواضح أن المستقبل القريب سيشهد المزيد من التطورات، وقد تحمل الأيام القادمة مفاجآت جديدة سواء على مستوى التسيير أو حتى على مستوى القوائم التي قد تتقدم لتولي المسؤولية… إن وجدت الجرأة في ذلك.
شاهد الفيديو :