من المنتظر أن يعقد مكتب الرابطة الوطنية لكرة القدم المحترفة، اليوم الثلاثاء 13 ماي 2025، اجتماعًا حاسمًا للنظر في العقوبات التي قد تُسلّط على الاتحاد الرياضي المنستيري، على خلفية الأحداث التي شهدتها مباراة الفريق ضد نجم المتلوي لحساب الجولة الأخيرة من بطولة الرابطة المحترفة الأولى.
وبحسب ما كشفت عنه إذاعة "موزاييك"، فإن تقرير الحكم تضمّن جملة من التجاوزات الخطيرة، أبرزها: إلقاء المقذوفات بكلّ أنواعها، اعتداء على مساعد الحكم الثاني من قبل أحد ملتقطي الكرة برمية مباشرة، إضافة إلى اجتياح الميدان من طرف عدد من جماهير الفريق المحلي. كما أشار الحكم إلى تسجيل إصابات في صفوف أعوان الأمن، حسب تصريح أحد المسؤولين دون تقديم تفاصيل دقيقة.
ويُعدّ هذا الكم من التجاوزات، حسب الفصل 17 من قانون العقوبات، مبرّرًا لاعتماد العقوبة المتعلقة بـ"التجاوز الأخطر"، وهو ما يرجّح أن يتم تصنيفه ضمن خانة "اجتياح الميدان"، وهي من بين أخطر المخالفات المدرجة بجدول العقوبات.
وفي حال قرّرت الرابطة اعتماد هذه النقطة، فإن الاتحاد المنستيري سيكون مهددًا بحرمانه من بيع التذاكر لمدة ثلاث مباريات، مع السماح فقط للمشتركين بالدخول، إلى جانب خطية مالية قدرها 5000 دينار، وذلك وفقًا للنقطة 5 من الجدول F لسلم العقوبات.
غير أنّ فرضية أشدّ قد تكون مطروحة أيضًا، خاصة إذا اختارت الرابطة اعتبار المخالفة الأبرز هي "العود للمرة الثالثة في إلقاء المقذوفات"، وهي مخالفة تم تسجيلها سابقًا على النادي، ما قد يرفع سقف العقوبة إلى لعب مباراة دون حضور جمهور وخطية مالية بـ10 آلاف دينار، استنادًا للنقطة 2a من نفس الجدول.
وبين هذا وذاك، يبقى القرار النهائي رهين ما سيُقرّره مكتب الرابطة في اجتماعه، وسط توتّر في الأوساط الرياضية المنستيرية التي تنتظر مصير فريقها بعد سلسلة من العقوبات المتكررة هذا الموسم.