محمد الساحلي... مفاجأة المشروع الجديد للنادي الإفريقي

 



رغم أن محمد الساحلي لم يكن مرشحًا بارزًا لتولي منصب المدير الرياضي، ورغم تعيينه من قبل الهيئة المديرة الحالية دون الرجوع المباشر إلى فيرجي تشامبرز، فإن هذا الأخير وجد في الساحلي عنصرًا أساسيًا لتنفيذ مشروعه الرياضي الجديد.

وبحسب مصادر مقربة من الكواليس، فإن العلاقة بين الرجلين تطورت بسرعة، حيث لمس المستثمر الأمريكي في الساحلي جديةً في العمل، وانفتاحًا على الرؤية المستقبلية التي يحملها. وهكذا، تحول الساحلي تدريجيًا من تعيين إداري روتيني إلى أحد الركائز المهمة في مشروع التجديد داخل القلعة الحمراء والبيضاء.

الساحلي، الذي يمتلك تجربة مهمة في الإدارة والتخطيط، بدأ منذ فترة قصيرة بوضع تصورات جديدة لطريقة العمل داخل النادي، سواء على مستوى الانتدابات أو تطوير قطاع الشبان أو العلاقات مع الإطار الفني. وتم منحه حرية التحرك والتفاوض، لكن تحت إشراف مباشر من تشامبرز الذي يصر على متابعة كل التفاصيل دون التدخل المباشر في المهام اليومية.

ويرى البعض أن هذا التعاون بين الساحلي وتشامبرز قد يكون نواة لمشروع مختلف في النادي الإفريقي، خاصة إذا توافرت الظروف الضرورية لنجاحه مثل الاستقرار الإداري والمالي، والدعم الجماهيري، والابتعاد عن الصراعات الداخلية التي كثيرًا ما أرهقت الفريق.

ورغم أن المشروع لا يزال في بدايته، إلا أن المؤشرات الأولية توحي بإرادة حقيقية في بناء فريق قوي على المدى المتوسط والبعيد، بدل البحث عن إنجازات وقتية لا تعالج جذور الأزمة.

في المقابل، تبقى التحديات كبيرة، أبرزها مقاومة بعض الأطراف التقليدية داخل النادي لأي نوع من التغيير، إضافة إلى عامل الوقت الذي لن يكون في صالح المشروع إن لم تتحقق نتائج مقنعة خلال الموسم القادم.

لكن ما هو مؤكد، هو أن فيرجي تشامبرز لم يأتِ ليكون ممولًا صامتًا، بل فاعلًا وصانع قرار في مرحلة جديدة، قد تعيد النادي الإفريقي إلى سكة المجد، إن تم التعامل معها بحكمة وتخطيط محكم.


Tags: