في تطوّر مفاجئ أعاد خلط أوراق الميركاتو الصيفي، خرج حفيظ البلايلي، والد ووكيل أعمال النجم الجزائري يوسف البلايلي، بتصريحات نارية أكد فيها بشكل قاطع أن ابنه لن يُجدد عقده مع الترجي الرياضي التونسي. هذه التصريحات، التي تناقلتها وسائل الإعلام الجزائرية، جاءت لتضع حدًا لكل الأحاديث التي راجت في الفترة الأخيرة حول استمرارية اللاعب في الحديقة "ب"، وتفتح الباب أمام عودة محتملة إلى الدوري الجزائري من بوابة مولودية الجزائر.
ويُعد التلميح بإمكانية العودة إلى المولودية هو الجزء الأكثر إثارة في هذه القصة، حيث قال حفيظ البلايلي:
"القرار واضح... يوسف لن يُواصل مع الترجي، وكل الاحتمالات مطروحة، والمولودية تبقى دائمًا خيارًا مطروحًا وبيتًا دافئًا".
هذا التصريح أثار موجة واسعة من الجدل والتفاعل على منصات التواصل الاجتماعي، خاصة في صفوف جماهير "العميد" التي عبّرت عن حماسها لاحتمال عودة ابن النادي، في حين عبّر البعض الآخر عن تحفظه معتبرًا أن البلايلي لا يزال قادرًا على اللعب في مستويات أعلى، وأن العودة المبكرة إلى الدوري المحلي قد تكون "خسارة فنية" لمسيرة لاعب يملك الكثير في جعبته.
وكان يوسف البلايلي قد عاش فترة ناجحة مع المولودية في بداياته، قبل أن يخوض تجارب احترافية متنوعة، أبرزها مع الترجي التونسي، الذي توّج معه بعدة ألقاب أبرزها دوري أبطال إفريقيا، إلى جانب محطاته في الخليج وأوروبا.
الأنظار تتجه الآن نحو إدارة مولودية الجزائر، التي ستكون تحت ضغط كبير لمحاولة استغلال هذه الفرصة وإعادة نجمها السابق، خاصة مع وجود رغبة معلنة من اللاعب وعائلته في العودة. لكن، وفي ظل حديث حفيظ البلايلي عن "كل الاحتمالات"، لا يمكن استبعاد وجود عروض من أندية أخرى سواء داخل الجزائر أو خارجها.
يبقى السؤال الأبرز في هذه المرحلة:
هل ستكون عودة البلايلي إلى المولودية هي صفقة القرن في الدوري الجزائري؟
أم أن وكيل اللاعب يلوّح بورقة "البيت القديم" فقط من أجل رفع قيمة الصفقة في سوق الانتقالات؟
أم أن هناك "سيناريو ثالث" ما يزال خلف الكواليس، وقد يفاجئ الجميع؟
الأكيد أن قصة يوسف البلايلي في هذا الصيف لم تكتب فصولها الأخيرة بعد، وما زالت الجماهير تترقب القرار النهائي بحذر وشغف...