نشرت عائلة الفنان والمخرج التونسي فاضل الجزيري مساء اليوم بيانًا توضيحيًا على وسائل التواصل الاجتماعي، قصد وضع حدّ للشائعات والأخبار المتداولة مؤخرًا بشأن حالته الصحية، والتي وُصفت بأنها "تفتقر إلى الدقة وتعتمد على التأويل أكثر من المعلومة المؤكدة".
↚
وأكدت العائلة في بيانها أن الفنان خضع لعملية قلب مفتوح معقدة جدًا بالمستشفى العسكري بالعاصمة تونس، وهي عملية تتطلب عناية دقيقة ومتابعة طبية متواصلة. وقد أبلغ الطاقم الطبي المختص عائلة الجزيري منذ البداية بأنّ فترة الاستشفاء والنقاهة ستكون طويلة نسبيًا، وهو أمر طبيعي بالنظر إلى طبيعة التدخل الجراحي ودقته.
وأضاف البيان أن الحالة الصحية لفاضل الجزيري مستقرة حاليًا، وأنه يستجيب للعلاج بشكل إيجابي، وسط إشراف مباشر من فريق طبي وصفته العائلة بـ"الأكفأ"، حيث يبذل كل فرد فيه أقصى جهوده لمرافقة الفنان خلال هذه المرحلة الدقيقة، طبيًا ونفسيًا.
وحرصت العائلة على التعبير عن امتنانها العميق لكل من تواصل معهم للاطمئنان، سواء من الزملاء أو الأصدقاء أو الجمهور، مؤكدة في ذات السياق أن الفنان بحاجة إلى الراحة والسكينة في هذه الفترة الحساسة، وأن أي ضغط إعلامي أو تداول لمعلومات غير دقيقة قد يؤثر سلبًا على ظروف التعافي.
وختمت العائلة بيانها بنداء إنساني قالت فيه:
"نطلب من الجميع الدعاء له بالشفاء العاجل، حتى يستعيد عافيته ويعود إلى مسيرته الإبداعية التي لطالما أغنت الساحة الثقافية والفنية التونسية والعربية."
ويُعدّ فاضل الجزيري أحد أبرز الأسماء في المشهد الثقافي التونسي، حيث راكم خلال عقود من العمل أعمالًا متميزة في المسرح والسينما والموسيقى، وهو مؤسس فرقة "فاضل الجزيري والجازية" ومخرج فيلم "ثلاثون"، إضافة إلى مساهمته في تطوير المسرح السياسي الغنائي في تونس.
الجمهور والمتابعون عبر مختلف المنصات الرقمية أظهروا دعمًا واسعًا للفنان، متمنين له الشفاء والعودة القريبة إلى الإبداع، في مشهد يعكس عمق المحبة التي يحظى بها فاضل الجزيري في قلوب التونسيين