شهدت البلاد خلال الساعات الأخيرة تقلبات مناخية ملحوظة تمثلت في
انخفاض كبير في درجات الحرارة ونزول كميات متفاوتة من الأمطار في عدد من المناطق، خاصة بالشمال الغربي. وحسب توقعات المعهد الوطني للرصد الجوي، فإن الطقس اليوم الخميس سيتميز بأجواء باردة نسبيًا، حيث تُسجل درجات الحرارة الصغرى بين 06 و10 درجات في مختلف مناطق البلاد، وتنخفض بشكل ملحوظ بالمناطق الغربية لتتراوح بين صفر و05 درجات فقط. ومن المنتظر أن تشهد المرتفعات الغربية، وخاصة بمرتفعات ولاية جندوبة، إمكانية تساقط بعض الثلوج خلال يوم الغد، وذلك نتيجة تعمق الكتل الهوائية الباردة القادمة من شمال أوروبا.
ومن المنتظر أن يكون الوضع الجوي ملائمًا لنزول أمطار متفرقة بالشمال ومحليًا بالوسط والجنوب الشرقي. وتكون الأمطار مؤقتًا رعدية خاصة بالمناطق الساحلية الشمالية، مع إمكانية نزول أمطار غزيرة نسبيًا خاصة بولايات جندوبة، باجة وبنزرت. وتشير المعطيات المناخية إلى أن مجموع الأمطار اليومي بهذه المناطق سيتراوح بين 20 و40 مليمتراً، وقد يصل محليًا إلى حدود 70 مليمتراً في بعض الأحياء والمناطق الريفية، ما يستوجب الانتباه لاحتمال تشكل السيول المؤقتة. كما يتوقع تساقط البرد بشكل محلي ومحدود في بعض المناطق، خاصة المناطق المكشوفة والمرتفعة.
وفي هذا السياق، دعا المعهد الوطني للرصد الجوي المواطنين إلى توخي الحذر أثناء التنقلات، خصوصًا في الفترة المسائية التي تشهد عادةً انخفاضًا كبيرًا في درجات الحرارة مع ارتفاع في نسبة الرطوبة وتكون الضباب المحلي. كما شدد على ضرورة تفادي مجاري الأودية ومناطق تجمع المياه، خاصة في المناطق التي اعتادت تسجيل سيول بعد تساقط الأمطار بكميات كبيرة.
أما يوم الجمعة 28 نوفمبر 2025، فمن المتوقع أن يتواصل نشاط السحب الممطرة خاصة بالمناطق الساحلية الشمالية، مع توقعات باستمرار نزول الأمطار بشكل متقطع، تكون أحيانًا غزيرة بأقصى الشمال الغربي، تحديدًا في ولايات باجة، جندوبة والكاف. ووفقًا للمصادر المختصة، فإن هذه التقلبات الجوية تأتي ضمن سلسلة من الاضطرابات المناخية الشتوية المعتادة خلال هذه الفترة من السنة، والتي قد تستمر على مدى الأيام القادمة مع درجات حرارة منخفضة ورياح قوية نسبيًا في بعض الأحيان.
تجدر الإشارة إلى أن مختلف الهياكل المختصة في متابعة الوضع الجوي تواصل مراقبة التطورات المناخية عن كثب، مع تنسيق ميداني بين مصالح الأرصاد والجهات المحلية المختصة بالسلامة والوقاية المدنية، بهدف ضمان التدخل السريع عند الضرورة، وخاصة في المناطق المعرضة للفيضانات أو موجات البرد الشديد.
