أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

📁 آخر الأخبار

كأس افريقيا : الكاف يزف بشرى سارة للمنتخب التونسي

 



في خطوة تنظيمية مهمة تسبق انطلاق نهائيات كأس إفريقيا للأمم المغرب 2025، قام الاتحاد الإفريقي لكرة القدم “الكاف” بتوجيه مراسلة رسمية إلى جميع الاتحادات الوطنية المشاركة، معلنًا فيها عن قرار جديد يتعلق بعدد اللاعبين المدرجين في القائمة النهائية لكل منتخب. ووفق ما جاء في هذه المراسلة، فإنه أصبح بإمكان كل منتخب استدعاء 28 لاعبًا بدل 27 كما كان معتمدًا في النسخ السابقة، على غرار نسخة 2023 التي أقيمت في الكوت ديفوار.

ويأتي هذا التعديل لسدّ بعض الثغرات التي لاحظتها الأجهزة الفنية للمنتخبات خلال الدورات السابقة، خاصة على مستوى الجاهزية البدنية وتواتر الإصابات خلال المنافسات المكثفة التي قد يخوض فيها المنتخب عدة مباريات خلال فترة قصيرة. إضافة لاعب إضافي يمنح المنتخبات هامشًا أكبر لإدارة خياراتها التكتيكية، ويتيح للمدربين فرصة تدوير العناصر وتخفيف الضغط، خصوصًا في الأدوار المتقدمة من البطولة حيث يُنتظر ارتفاع النسق البدني والذهني للمنافسة.

كما قد يسهم هذا القرار في دمج لاعبين شبان إضافيين ضمن القوائم النهائية، سواء بهدف اكتساب الخبرة أو تكثيف المنافسة بين العناصر الأساسية والبديلة داخل كل منتخب، وهو ما يمكن أن ينعكس إيجابًا على مستوى الأداء العام في البطولة. إذ يُتوقع أن نشاهد جودة أعلى على أرضية الملعب، مع توفر خيارات متعددة في كل مركز تقريبًا، وهو عامل سيكون حاسمًا في الحسم داخل مواجهة واحدة أو عبر كامل المسار نحو النهائي.

من جانب آخر، يضع هذا القرار ضغطًا لوجستيًا إضافيًا على الأجهزة الإدارية والطبية للمنتخبات، التي ستكون مطالبة بإدارة وفد موسع مقارنة بالسنوات الماضية، سواء في ما يتعلق بالسفر أو الإقامة أو برمجة الحصص التدريبية. لكنه في المقابل يعكس رغبة “الكاف” في تقديم نسخة متميزة من البطولة في المغرب، مع تحسين ظروف المشاركة للمنتخبات وتعزيز العدل التنافسي بينها.

وتجدر الإشارة إلى أن كأس إفريقيا للأمم 2025 ستنطلق يوم 21 ديسمبر المقبل في المغرب، وسط ترقب واسع من الجماهير الإفريقية والعربية التي تنتظر مواجهة قوية بين منتخبات الصف الأول في القارة، والظهور اللافت للمنتخبات الصاعدة التي قد تصنع المفاجأة.

باختصار — رفع عدد اللاعبين في القائمة الرسمية من 27 إلى 28 ليس مجرد تعديل رقمي بسيط، بل هو إجراء إستراتيجي سيؤثر بشكل مباشر في ديناميكيات البطولة، ويسمح للمنتخبات باستثمار قدراتها البشرية بشكل أفضل، ما يبشر بنسخة قوية ومثيرة على الأراضي المغربية.