أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

📁 آخر الأخبار

منخفضات جوية جديدة تصل تونس في هذا التاريخ

توقّع المرصد التونسي للطقس والمناخ تسجيل سلسلة من المنخفضات الجوية خلال النصف الثاني من شهر ديسمبر 2025، في مؤشر على تغيّر واضح في الوضعيات المناخية بعد فترة من الاستقرار النسبي. ووفق ما أفاد به المرصد، فإن أول هذه المنخفضات قد يكون منخفضًا صحراويًا، وهو نوع من المنخفضات التي تُعرف عادة بتأثيراتها الإيجابية على حالة الطقس، خصوصًا على مستوى الأمطار والرياح الدافئة التي ترافقه. ويُعتبر المنخفض الصحراوي من الظواهر الجوية التي يمكن أن تساهم في تعزيز الاضطرابات اللاحقة، حيث يجلب كتلاً هوائية دافئة ورطبة، تهيّئ الظروف لتكون الأمطار في الأيام التالية. وبحسب المرصد، فإن هذا المنخفض سيكون بمثابة مقدّمة لمنخفض جوي ثانٍ يُتوقّع أن يبدأ تأثيره مع بداية العشرية الثالثة من شهر ديسمبر الجاري، ليشمل بشكل واضح كلًّا من تونس والجزائر. المنخفض الثاني، الذي يُنتظر أن يكون أكثر عمقًا وقوة، قد يجلب كميات هامة من الأمطار، مع تسجيل انخفاض ملحوظ في درجات الحرارة، خاصة في المناطق الداخلية والمرتفعات. وتشير التوقّعات الأولية إلى إمكانية تسجيل نشاط للرياح الشمالية الغربية المصحوبة بالسحب الممطرة والرعدية، وهو ما قد يُؤدي إلى تغيّرات جوية محسوسة بعد أسابيع من الجفاف النسبي. المرصد التونسي للطقس والمناخ أكّد في تحليله أنّ الفترة الممتدة بين منتصف ديسمبر ونهايته ستكون عامة فترة ممطرة تشمل غالبية مناطق البلاد دون استثناء، مع تفاوت في كميات الأمطار من منطقة إلى أخرى. وقد يشهد الشمال والوسط الشرقي نصيبًا أوفر من التساقطات، في حين تبقى احتمالات الأمطار واردة أيضًا في الجنوب، خاصة مع تأثير المنخفض الصحراوي الأول. كما رجّح المرصد إمكانية تواصل الاضطرابات الجوية حتى نهاية الشهر، مع تعرّض البلاد لسلسلة من التقلبات المناخية التي قد تكون ذات طابع شتوي مبكّر، خاصة إذا تواصل تدفق الكتل الهوائية الباردة من أوروبا الغربية نحو شمال أفريقيا. مثل هذه الوضعيات قد تزيد من فرص نزول أمطار غزيرة أحيانًا، إضافة إلى إمكانية تسجيل تساقطات محلية للبرد. وتأتي هذه التوقعات في وقت تتطلع فيه العديد من المناطق التونسية إلى أمطار تنعش مواسم الفلاحة وتدعم المخزون المائي للسدود والموائد الجوفية، بعد أشهر من النقص النسبي في الأمطار. وبناءً على هذه المعطيات، دعا المرصد المواطنين إلى متابعة النشرات الجوية المحيّنة والاستعداد لأي تغيّرات مفاجئة قد تشهدها البلاد خلال الأيام القادمة.